في طرف العالم كان هناك عصفور محبوس في قفص بثلاثة أقفال
تمنع عنه حريته إلا أن قلبه حر طليق ، يطلق بصره هناك بعيدا ، ذات يوم
انتبه أن هناك قفص بيمينه لم يكن يره بوضوح من قبل ، كان في ذلك القفص
المطرف عصفورة تقف عند باب القفص تقاتل الأقفال بشجاعة رغم جراحها الشديدة
ألا أنها لا تكل و لا تمل من محاولة الخلاص ، اخد يراقبها بصمت حتى شعرت
بأن أحد ما يراقبها ، التفت إليه و استغرقت في النظر وكأنها لأول مرة ترى
أحدا مثلها مكبل بلا حرية ، أخد العصفور خطوة جريئة و بادلها التغريد
،ولشدة وحدتها وتعب جراحها غردت له ، بقيا يغردان و كأن الحرية تحصل
بالتغريد ~!
ذات يوم جاء الصياد بضحية جديدة وضعها في قفص العصفور ، لم يتقبل العصفور شريكته الجديدة ، إلا أن القرب يحدث ما لا نتوقعه أحيانا ، فغردت له وغرد لها وتعود القرب ونسي رفيقته السجينة بعيدا تغرد وحدها بلا سرب ولا نجاة، فعادا غريبن كما كانا ~!
غضبت
العصفورة الأسيرة ، وبكت ، ثم تأملت جرحها الجديد ، وعادت تقاتل الأقفال
بقوة غير مبالية بالجراح ،حتى أنفك القفص وطارت بعيدا في السماء بلا حدود
تقف في طريقها ،غادرت طافية في فضاء واسع نسيت به أنها سجنت ذات يوم ~!
ذات يوم جاء الصياد بضحية جديدة وضعها في قفص العصفور ، لم يتقبل العصفور شريكته الجديدة ، إلا أن القرب يحدث ما لا نتوقعه أحيانا ، فغردت له وغرد لها وتعود القرب ونسي رفيقته السجينة بعيدا تغرد وحدها بلا سرب ولا نجاة، فعادا غريبن كما كانا ~!
كانون الثاني2015