السبت، 14 يونيو 2014

توهان الأسطر

أين هي الأسطر لأرتب عليها كلماتي ؟
ما بالها تتحرك فوق بعضها البعض ..تميل يسرة وبرهة يمنة .. وقلمي لا يجد محطة يحط فيها رحال كلماته التي تكدست فوق قلبه حتى خنقته .. هناك الكثير أيتها الورقة .. ألا تسمحي لهيجانك ان يهدأ حتى تجد كلماتي مستقرا لها ؟! ام أنك أيضا تحالفتي مع الحياة علي ... ربما قررتي الغدر بي كما يفعل الجميع عادة ... هم غدروا بوعودهم لي بالبقاء ... غدروا بكل جميل قدمته لهم ... غدروا طيبتي و جعلوني أثمل بخمر الانتظار مر الطعم ... جلدوني بأسواط سلطتهم وكأنه لا يحق لي أن أحيا كما أحب ... بات هذا العالم ضيقا جدا ...انا غريبة نعم غريبة جدااا ..أشعر أنني لوحدى في هذا الكون  أحاول ان استوعب هذه الحياة قدر طاقتي و لكنها لا تستوعبني ..تريد لفظي وكأنني طفل خطيئة ينبذه الجميع ... وحتى أن وجدت من يأبه لأمرى حقيقة لا أستشعره فكل ما بغيته من هذا الكون فقدته رغما عني .. سوداوية انا كظلام كهوف موحشة .. دواخلي سراديب لا يعلمها أحد .. حتى نطقي لا يجليها بشيء ... أنزف دمعا دواخل قلبي شلت أفكاري أملاحها ... يبدو أنني جرعة زائدة تقتل من يلثمها ... آهات من الحسرات تقتل مسامعي ..انا التي كنت أريد دندنة لحن الحياة بملء الفرح ...لا اللحن وُجد ولا الفرح جاء ... ثملت وخدرت من لطماتكي أيتها الحياة !! ألا اجد فيكي رحمة ما !! ألا يحق لأمثالي أن يهنئون برهة من زمن ؟؟!!!