السبت، 24 أغسطس 2013

بداية التوثيق على الورق ..!!

 عند حصولي على الوظيفة قبل اربع سنوات تقريبا جاءت صديقتي المقربة آنذاك " من صديقات القرآن" <ساحدثكم كيف تعرفت بها في الهامش >،اجاءت لتهنئني بالوظيفة التي طال انتظاري لها ، و احضرت معها هدية رقيقة ، احضرت لي دفترا و قلما ، و خاتما أحمر وقد قالت لي اريد ان البسكي اياه مثل الأميرات و جعلتني اقف و هي جلست على ركبتها مثل فارس نبيل و قالت لي مُدي يديكي ، ففعلت ، فقالت هل تقبلين مني هذا الخاتم يا أميرتي و البستني إياه فضحكنا و حضتنها بشدة < أستشعر للآن تلك الفرحة > وقد كانت بداية كتاباتي في ذلك الدفتر ، اعز كنوزي الكتابة خططتها به وقد قررت ان اكتب لكم أول شيءً خططته في ذلك الدفتر .


"عبارات تلمس الذات ~~12/1/2010
  بســـم الله أجر أول خطة قلم على دفتر الأيام ، حاملة معي الأحلام ، مسافرة في مدينة الاوهام ، علّي أجدُ الأسباب لأسبر غور نفسي وما يلوح بها من خواطرٍ تجعلُ من خطةِ قلمي رمزا لما في نفسي من معنىٍ.
تجــولُ في بالي أفكار و هواجسٌ و اشعارٌ ،لكّن قلمي يخونني و لا ينهمر بالمعاني التي تجول روحي و فكري ..
أرى أمام كاميرا عيوني فلم حياتي يمّرُ و كأني أعيش تلك اللحظات مرةً أخرى من دراسة و امتحانات و معلمات و زميلات و هفوات وعثرات ووقفات ...~~!! "



أسفة على الإطالة :(



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" أثناء التحضير لبازار خيري لدعم جمعية تحفيظ القرآن للايتام التي كنت اتعلم القرآن بها ، وقد كنت جديدة في الشعبة الشابة بعد ان كنت في شعبة لكبيرات السن و التي لم اجد بها مكان يناسبني فقررت الانتقال للشعبة المتقدمة و بصعوبة قبلت بها لاني لم اكن احفظ الكثير و لم ادرس الاحكام المتقدمة في الشعبة القديمة وذلك بسبب بطء التدريس في الشعبة لكبار السن و لكني كان لدي فكرة عن جميع الاحكام من خلال دراستي في الجامعة و متابعة بعض الدروس على التلفاز فقد كان حلمي ان احفظ كتاب الله في تلك الايام ، المهم كنت متحمسة جدا و بدأت بطرح الكثير من الأفكار للبيع و الشراء و قد قررت المعلمة ان تجعلني مسؤولة عن باقي الطالبات رغم اني   جديدة في الشعبة وهناك فتيات افضل مني بكثير و حافظات لكتاب الله و لكنهن قبلن بذلك بكل رحابة صدر ، و بعد يومين قمنا بالبازار و قد حصلنا على نجاحً باهر مما دفع ادارة المركز ان تجلعنا نشارك في البازار الكبير للجمعية و فعلا كنت بائعة فيه و في ذلك اليوم جاءت تلك الهمسة الرقيقة من تلك الصديقة اللطيفة قائلة " اني احبكي في الله ، هل تقبلين صداقتي ؟؟" بداية صُدمت كثيرا فأنا في تلك الأيام لم اكن أريد اي صديقات أبدا فقد لُذعت من صديقاتي كثيرا لدرجة أنني أكره الصداقة ولكن لا ادري لما قلت لها انني موافقة على صداقتها و فعلا كانت مؤنستي كثيرا و معها شعرت بمعنى الصداقة الحقيقة ، وبسببها عرفت الكثير عن نفسي و عن العالم ، لقد فتحت داخلي ابوابا كنت اوصدها بشدة لدرجة نسيت انها موجودة اصلا..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


لا تنسوا أن الكلمات مؤثرة ، فاحسنوا التعليق بكلمات من ذوقككم و فهمكم و اتقبل النقد البناء بكل ترحيب و أشكر وجودكم في مدونتي